Wednesday, July 8, 2009

وحيد مع الامي





كم أنت قاس أيها الحزن
وحدي مع الأيام

وحدي مع الزمن
أعيش بدموع الألم
تكتب قصتي الأقدار
تمليها يد مرتعشه
وحدي مع الذكريات
أعيشها حتى البكاء
تعبرها كلمات حزينه
وقلم مجنون
على شاطئ الأحزان
اعيش وحدي
احلامي لي
وحدي أتخيلها بخوف
أتصارع مع الأهات
ليل نهار
أخنق العبرات
وأطلقها أحرف وكلمات

ألملم جراح الماضي
وأحمل على ظهري همومي
أقطع الطريق الطويل هربا
تقطعني صخور من الشوق
والأشواك تلدغني
الماضي يئن في قلبي
تظلم الدروب في وجهي
الآه تقتلني
والعبرات تخنقني
تطول وتطول رحلة الهروب
تحلني على أكف من الجمر
وقفت بعد أن آلمني الرحيل
بعيدا خارج حدود زماني
كتبت .. صرخت .. ذهبت ..رجعت
صمت .. فكرت .. نظرت
وإذا بي أحزن كثيرا
لأن رحلتي لم تغير شيء
الحزن هو الحزن
والجراح هي الجراح

أبحث عن واقعي المفقود
عن حلمي المفقود
ترى هل سأجده

قلب حنون يملؤه الصفاء والنقاء
وصدر محاط بالإخلاص والوفاء
وحضن دافىء ينسينا الهموم والشقاء
هو ذاك من سيزيح الألم الذي فرض سيادته
والحزن الذي أحكم قبضته
والهم الذي اشتدت قسوته
حينها سيرحل ذلك الهاجس الساكن بين الحنايا
وتلمم أوراق الخريف المبعثرة

ترى هل سأجده
فهو واقعي وحلمي المفقود
وهو ما أبحث عنه